الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية زياد لخضر ومحمود البارودي ولزهر العكرمي يعلقون: هل بمقدور النداء مراجعة تعيينات الترويكا؟

نشر في  23 جويلية 2015  (12:05)


دعا محسن مرزوق الأمين العام لنداء تونس، الى مراجعة كل التعيينات التي تمت على أساس حزبي زمن حكم الترويكا. وقال مرزوق إنه يجب التساؤل والحذر من هؤلاء المسؤولين على المستوى الجهوي والمحلي، وهل يساهمون بطريقة فعالة في تنفيذ إستراتيجية الحكومة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وهل يساهمون بما فيه الكفاية في تنفيذ المشاريع الكبرى مع العلم أن المليارات التي رصدت لهذه المشاريع ظلت غير مستعملة على حدّ تعبيره.
مراجعة التعيينات زمن الترويكا مطلب طرح على طاولة الحوار الوطني منذ فترة ولم ينفذ، فهل يقدر حزب نداء تونس اليوم على تنفيذه سؤال طرحناه على بعض الوجوه السياسية فكانت اجاباتهم كالتالي:


زياد لخضر: كيف يطالب النداء بمراجعة التعيينات بعد تسمية احد رموز النظام القديم؟

أكد زياد الاخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ان مطلب مراجعة التعيينات التي تمت زمن حكم الترويكا طالبت به عديد الأطراف منذ الحوار الوطني وكان اهم بنود خارطة الطريق، خاصة وان تلك التعيينات كانت مشبوهة واثرت على مفاصل الدولة، مبينا ان المناداة بتغيير التعيينات اليوم جاء متأخرا نوعا ما، على حد تعبيره، واشار محدثنا الى وجود بعض الاحترازات اليوم اهمها حول هوية من سيتم تعيينهم، وعلى أي أساس سيتم ذلك؟ وذكر زياد لخضر ان كل الخوف اليوم هو تعيين رموز النظام القديم وهو ما حصل فعلا بتعيين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية المعروف بولائه للنظام السابق.
وبين الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ان المطلوب اليوم هو مراجعة تلك التعيينات وتعويضها بكفاءات وطنية من شانها ان تقدم الاضافة وتخدم المرفق العام واكد أنه من الضروري بناء مؤسسات الجمهورية على اسس صحيحة مع القطع مع الممارسات القديمة .
وختم محدثنا كلامه بقوله ان حزب نداء تونس سيجابه الكثير من الصعوبات خاصة امام تحالفه مع حركة النهضة والتي ستشكل عائقا اساسيا امام مراجعة التعيينات.

محمود البارودي: التجاذبات داخل النداء ستعيق مراجعة التعيينات

من جهته بين النائب السابق بالمجلس الوطني التأسيسي محمود البارودي، أن مطلب مراجعة التعيينات التي تمت على اساس حزبي وليس الكفاءة نادت به كل الاطراف الديمقراطية، واكد في المقابل ان هذه المراجعات لا يجب ان تتم وفقا لسياسة القمع واقصاء الكفاءات لا لشيء سوى لأنها تنتمي الى حزب معين.
وذكر البارودي ان النداء مطالب اليوم واكثر من أي وقت مضى بمراجعة التعيينات، مشيرا الى ان العائق الوحيد امامه يتمثل في التجاذبات داخل الحزب نفسه والتي من شأنها ان تعطل مصالح الادارة والبلاد، مبينا انه لا يجب اليوم مراجعة التعيينات السابقة وتعويضها بتعيينات تخدم مصالح اجنحة معينة داخل النداء.

لزهر العكرمي: من حق النداء ان يكون ممثلا على المستويين الجهوي والمحلي

اما القيادي بنداء تونس والوزير المكلف بالتنسيق بين الحكومة ومجلس نواب الشعب لزهر العكرمي، فأكد أنه ليس من مشمولات نداء تونس مراجعة التعيينات حيث ان هذه المهمة هي من مشمولات الجهاز التنفيذي وهو الحكومة، موضحا انه وان كانت التعيينات في المرحلة الانتقالية كانت توافقية وغير حزبية فان المرحلة الدائمة تستوجب تمثيلا نسبيا للأحزاب حسب نتائجها في الانتخابات مبينا ان نداء تونس احتل المرتبة الأولى في الانتخابات لكن وفي المقابل لم تعكس التعيينات من الحزب الثقة التي منحها له الناخبون، مبينا انه ومن هذا المنطلق تكلم الامين العام ونادى بضرورة مراجعة التعيينات.
وأكد العكرمي انه في سنة 2012 تم تقاسم وظيفي للسلطة شمل الحلقات الوسطى والدنيا كذلك والنيابات الخصوصية التي تم تقاسمها وفق انتخابات 23 اكتوبر بين النهضة والمؤتمر والتكتل، مؤكدا ان الامور ظلت على حالها الى اليوم بما جعل النداء ممثلا في الحكومة وغير ممثل في الحلقات الوسطى والدنيا، وهو ما عكس رد فعل القيادات الجهوية والمحلية للحزب الرافضة لهذا الواقع مما وضع القيادات في موقف محرج يتمثل في عدم تقديم الجواب الشافي للقواعد، مبينا ان محسن مرزوق بصفته محيطا بكل الاسئلة المطروحة في الحزب دفعه الى مثل ذلك القول .
وختم بقوله ان الحزب يبحث عن التوافق بهذا الخصوص اكثر من الاستيلاء على الماكينة التنفيذية للدولة مع مراعاة شركائه في الحكم ومتطلبات الوضع الحزبي والسياسي.

اعداد: سناء الماجري